مراكز الإمداد للرعاية والتأهيل تكرّم إعلاميي الجنوب في مركز حاروف - النبطية
نظّم مركز الإمداد للرعاية والتأهيل - حاروف حفلاً تكريمياً للإعلاميين في منطقة الجنوب، تخلله جولة على غرف التدريس وأقسام المركز وغرف التدريس، حيث اطلعوا على بعض الأنشطة التي يقوم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدّمت خلالها حوراء عطوي، مديرة المركز، شرحاً حول أبرز البرامج المعتمدة مع مراعاة مبدأ الفروقات الفردية واستراتيجيات المساندة والوسائل الملائمة والجاذبة..
بعد ذلك أقيم احتفال في القاعة المخصصة داخل المركز بحضور مسؤول المكتب الصحفي لحزب الله في النبطية الحاج عماد عواضة، مدير مكتب الوكالة الوطنية للإعلام في النبطية سامر وهبي، ورؤساء تحرير ومدراء المواقع الالكترونية في الجنوب والنبطية، ومراسلو ومندوبو وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ومدير مراكز جمعية الإمداد الرعائية الحاج ذو الفقار سعيد وعدد من العاملين والمدرسين والمشرفين والاختصاصيين في مركز الإمداد - النبطية.
وألقى سعيد كلمة رحب فيها بالإعلاميين في أحد صروح المراكز الرعائية التابعة لجمعية الإمداد من أصل 9 مراكز في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والحالات الاجتماعية، وأضاف "جمعية الإمداد في لبنان انطلقت بشرارة من فكر الإمام الراحل الخميني (ره) سنة 1979 في إيران عقب انتصار الثورة الإسلامية، ثم تأسست في لبنان عام 1987، لتحتضن برعايتها اليوم حوالي 14 ألف أسرة لبنانية، و3800 يتيم، إضافة إلى 800 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والحالات الاجتماعية يستفيدون من خدمات الجمعية (في المراكز الرعائية)"، ثم قال: "إن الاعلام رسالة ولأنه أنتم أيها الإعلاميون رسل الحب ونحن عندنا قضية، فارتأينا في هذا اللقاء المبارك على قاعدة الحب وعلى أمل الحب أن نحصل على مساندتكم ودعمكم لنشر قضيتنا في كل مجال".
ثم ألقى الإعلامي عواضة كلمة قال فيها: "هنا يستريح الاسم على صفحات الوجد، وتشرق العيون الحالمة بوطن آخر، وتغفوا الأمهات بين القناديل الدامعة، المنتظرة على شرفات الحياة، هذا زمن فيه قلوب وعيون وهجرة جميلة".
وقال: "لا زال حسين عباس الموسوي يعلن دمه وحياته، لا زالت شظاياهم تخترق جسد الوطن المشظى، بالطفولة الشهيدة ، لا زال الوطن يهاجر إلى عيونكم ليقرأ حروف التعب من أناملكم وأنتم مكرمون لأنكم متعبون في سبيل الله، تعالوا لنقرأ معاً لغتهم ونحفظ نشيدهم، لغة البراءة على حد شفار الوردة المتوردة من حسين الموسوي.
أما كلمة الإعلاميين فقد ألقاها علي بدر الدين، أعلن فيها "أن ما شاهدناه من خلال هذه الجولة المميزة في أرجاء هذا المركز الرعائي تحكي عن واقعه كما هو، وهو ما يثلج الصدر، ورغم الألم الذي شاهدناه ولمسناه والمعاناة لكن هناك أمل وتفاؤل وعطاء بلا حدود، ونحن نحيّي هذا العطاء بلا حدود وهذا يشجع أن يكون الاعلام متعاوناً معكم بشكل أساسي لتسليط الضوء على هذا المركز الرعائي الذي يخدم شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، صدقاً لم نرَ من قبل مثل هذا الاهتمام والعطاء في مراكز أخرى من قبل، إنه جهد تستحقون التقدير عليه، الدولة عاجزة وهي أصلا غير موجودة، وأنتم تغطون محل غياب الدولة ومؤسسات أخرى وأنتم أحوج ما تكونون بحاجة للدعم المعنوي والمادي معاً، ونشكركم على هذه المبادرة التكريمية وعلى التواصل معنا"..
بعد ذلك تم إطلاق فيديو حول حق ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل من إعداد تلامذة المركز، ليقدموا بعدها مباراة زجلية.
وقد اختتم الحفل بتقديم الهدايا التذكارية للإعلاميين من صنع الطلاب، وفطور صباحي على شرفهم.