دعموش: الإشاعات تأتي في سياق ضرب الإنجاز الذي حققته المقاومة والجيش اللبناني
في أجواء عيد الغدير الأغر (يوم مدارس الإمداد)، وبرعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش، أقام المركز التربوي لمدارس جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية - لبنان، في مجمّع السيدة زينب (ع) - حارة حريك، حفلاً تكريمياً للطلاب الناجحين في المرحلة المتوسطة لمدرستي الإمام الخميني(قده) (الكفاءات) ومجمع أهل البيت (ع) التربوي (زقاق البلاط) البالغ عددهم 151 طالباً وطالبة. بعد تلاوة آي من الذكر الحكيم، والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، كانت كلمة الإدارة والهيئة التعليمية ألقاها مدير ثانوية الإمام الخميني(قده) الأستاذ محمود تقش متحدثاً عن معاني المناسبة ومباركاً للطلاب نجاحهم، داعياً لهم بالتوفيق واستمرار النجاح في ميادين الحياة. وتحدث بإسم الطلاب الطالب المتفوق أحمد محمود التقش عارضاً لأحلام أقرانه البريئة وهواجسهم. وتخلل الحفل لوحة إنشادية من وحي المناسبة. وقد حضر الحفل إلى جانب أولياء أمور المحتفى بهم، حشد من الفعاليات التربوية والإجتماعية ومسؤولي الجمعية. وتحدث راعي الحفل الشيخ دعموش، مباركاً للطلاب نجاحهم، ومتطرقاً إلى أن "تكبير حجم المخاطر الأمنية وبث الإشاعات حول ذلك يأتي في سياق ضرب الإنجاز الذي حققته المقاومة والجيش اللبناني ضد الإرهاب التكفيري والتشكيك في الانتصار والتخفيف من وهجه والتقليل من أهميته"، معتبراَ أن "البعض في لبنان والخارج لم يرق له أن تنتصر المقاومة وتصنع إلى جانب الجيش اللبناني التحرير الثاني لجزء عزيز من أرضنا اللبنانية". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية هي من صنع وأوجد داعش وأخواتها وجاءت بهم إلى المنطقة بهدف تشويه صورة الإسلام وإسقاطه من عقول الشباب ليتجه نحو الانحراف والفساد والانحلال، وتدمير دول المنطقة وجيوشها وإمكاناتها ومقدراتها، واستنزاف وتدمير قواها المناوئة للمشروع الأمريكي، والهيمنة على دول المنطقة ثقافياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً". وأكد: "أنّ تنظيم داعش يتهاوى ويلفظ أنفاسه الأخيرة في المنطقة بفعل الهزائم المتتالية التي مني بها في العراق وسوريا ولبنان، من الموصل وتلعفر إلى بادية الشام ودير الزور وصولاً إلى القلمون الغربي وجرود القاع ورأس بعلبك، وقد فشل مشروعه ولم يعد قادرا على تحقيق أهداف مشغليه ومستخدميه، ولذلك نجد أن الدول التي صنعته تخلت عنه ورفعت عنه الغطاء وباتت تتظاهر بمحاربته لأنه فشل في تحقيق أهدافها في المنطقة، لكنها تعمل على إبقاءه وتقوم بتهريب قادته وإرهابييه الى أماكن أخرى لتحقيق أهداف أخرى". ورأى الشيخ دعموش: "أن التاريخ سيسجل أن الذي تصدى لداعش في المنطقة وقاتله وأسقط مشروعه وطوى صفحته وأنهى وجوده هو محور المقاومة وليس أمريكا والتحالف الدولي". واعتبر: "أن اسرائيل وبسبب الإنجازات والانتصارات التي يحققها محور المقاومة في سوريا ولبنان ضد داعش في أسوء أوضاعها، وهي الأكثر قلقاً وإرباكاً من جراء التطورات التي تحصل في سوريا؛ لأن رهانها على تنظيم داعش والجماعات الإرهابية التكفيرية فشل في إسقاط النظام في سوريا واستنزاف إيران وإنهاك المقاومة، وما يزيد في قلقها أن الأزمة السورية تتجه نحو التسوية والحلّ السياسي الذي ينسجم مع ما يريده محور المقاومة والذي سيفرض فيه محور المقاومة شروطه لأنّه الأقوى في الميدان". وشدد على أن "المناورات والغارات الوهمية والتهديدات الإسرائيلية لن تعوض على الإسرائيلي خسائره، ولن تخرجه من القلق والإرباك، ولن تخيف المقاومة ولا اللبنانيين، فالمقاومة التي تعاظمت قدراتها وزادت خبراتها كماً ونوعاً هي على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي حماقة يمكن أن يقدم عليها العدو ضد لبنان". وفي الختام وزعت الشهادات على الخريجين.