رفعت «جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية» شعار «في الشهر الكريم أفرح قلب يتيم ومسكين»، لنشاطاتها الخاصة بشهر رمضان. تعمل الجمعية على مختلف الأراضي اللبنانية، «خصوصاً في المناطق النائية»، وفق مدير العلاقات العامة والإعلام يعقوب قصير. و«قدمت هذا العام مساعدات لنحو 5680 أسرة، ومساعدات رعاية صحية لنحو 2640 أسرة، وحصصاً غذائية لنحو 3200 أسرة، من ضمنهم نازحون سوريون». تركز الجمعية، وفق قصير، على الفئات التي لا معيل لها، من خلال تأمين رخص بناء منازل أو تأمين يد عاملة. ويلفت قصير إلى أن الجمعية ساهمت في العامين 2012 و2013 بتأمين ثلاثمئة وخمس وحدات سكنية في القرى النائية، بين بناء كامل وإعادة تأهيل. وتهتم الجمعية بالجانب التربوي من خلال توجيه الأبناء مهنيّاً واستيعابهم في مراكزها المهنية، بالتعاون مع وزارة العمل. ويبلغ عدد المتدربين، حاليّاً، في تلك المراكز خمسة ثمانين طالباً. وتخصّص مبلغاً شهرياً للأسر المحتاجة، عبر مصرف تتعامل معه الجمعية. فيما يتم توزيع الحصص الغذائية، وفق قصير، «عبر تعاونيات استهلاكية. وخلال شهر رمضان يتم توزيع حصص غذائية للأسر المحتاجة». يتألف فريق عمل الجمعية من 720 متطوعاً ومتطوعة يتوزعون على القرى، ويتولون تقديم مسح ودراسة عن حالة كل أسرة. وتؤمن الجمعية قروضاً تجارية وزراعية (مواشٍ وتربية نحل). يتابع قصير أن الجمعية «تطلق سنوياً حملات من بينها «أسبوع الصدقة»، فتوزيع الصندوق الأزرق لجمع التبرعات، و«أسبوع كفالة اليتيم في أسرتي»، وهو تقديم الرعاية لنحو 4060 يتيماً ضمن أسرهم». وتخصّص الجمعية، خلال شهر رمضان، مجموعة من المساعدات، منها دعوة الأيتام إلى مائدة إفطار وتأمين كسوة العيد لهم، وتقديم الحصص الغذائية والكفالة، إضافة إلى زكاة الفطرة وحلويات العيد. وخصصت الجمعية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، خمسة مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، لدعم الأطفال الذين يعانون من مشاكل وتأخر دراسي. ومن أهداف «الإمداد» «مساعدة العجزة الذين لا أبناء لديهم ولا معيل، فتقدّم لهم مخصصات شهرية، وترعاهم صحياً عبر مؤسسات تتعامل معها الجمعية وأطباء متعاقدين معها». ويعتبر مشروع «كفالة اليتيم» من أهم المشاريع التي تعتمدها الجمعية منذ انطلاقتها في العام 1987. وتسعى من خلاله إلى إشراك فئات المجتمع في عملية كفالة اليتيم، وأن تكون الواسطة بين الكافل والمكفول، وراعية اليتيم من النواحي كلها. فالجمعية في هذه الحال بمثابة مصرف يضع فيه الكافل أمواله من أجل تغطية مصاريف اليتيم. وفي هذا السياق، تقوم الجمعية بترشيد الإنفاق ودفع المستحقات الشهرية لليتيم المكفول في الجمعية، وتأمين مصاريفه التعليمية. وتقدم له الرعاية الصحية ومستلزماته كلها، من ثياب وغيرها.